السيرة الذاتية هي أول انطباع يكوّنه صاحب العمل عنك، وفي كثير من الأحيان تكون السبب في قبولك أو استبعادك قبل حتى أن تحصل على فرصة المقابلة. المشكلة أن أغلب الباحثين عن عمل يكررون نفس الأخطاء بدون أن ينتبهوا، فيظلون يرسلون نفس السيرة ويحصلون على نفس النتيجة: لا رد.
الخطأ الأول هو استخدام نموذج قديم أو مزدحم. السيرة المليئة بالألوان والجداول المزخرفة قد تبدو جميلة لك، لكنها متعبة لعين مسؤول التوظيف الذي يتصفح عشرات الملفات يوميًا. الأفضل هو تصميم نظيف، مساحات بيضاء مريحة، وعناوين واضحة للأقسام الرئيسية.
الخطأ الثاني هو سرد كل شيء فعلته في حياتك. السيرة ليست أرشيفًا، بل وثيقة مركّزة تُظهر ما يهم الوظيفة المستهدفة فقط. حذف الدورات غير المرتبطة أو الوظائف المؤقتة غير المفيدة يجعل سيرتك أسهل قراءة ويُظهر أنك تعرف ما تريد.
الخطأ الثالث يتعلق بالملخص الشخصي. كثيرون يكتبون فقرة عامة مثل: "أبحث عن فرصة عمل في بيئة محفزة". الملخص القوي يجيب عن سؤال واحد: لماذا أنت الشخص المناسب لهذه الوظيفة بالذات؟ استخدم جملة أو جملتين توضح فيها خبراتك الأساسية ونوع القيمة التي تضيفها.
الخطأ الرابع هو الأخطاء الإملائية واللغوية. قد يظن البعض أن صاحب العمل سيتجاوز خطأً أو خطأين، لكن في الوظائف التي تتطلب دقة عالية، الخطأ البسيط يعتبر مؤشرًا على عدم الاهتمام بالتفاصيل. خصص وقتًا لمراجعة السيرة أو اطلب من شخص تثق به قراءتها.